خطبة الشيخ الدكتور/ الشيخ محمد عبدالكريم بتاريخ 2013/8/30 م

  01-09-2013
اضغط على الصورة لعرضها بالحجم الطبيعي

  

الخطبة الأولى:

الحمد لله اللطيف الرؤوف المنان، الغني القوي السلطان، الحليم الكريم الرحيم الرحمن، الأول فلا شيء قبله، والآخر فلا شيء بعده، والظاهر فلا شيء فوقه، والباطن فلا شيء دونه.

يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون.

أرسى الأرض بالجبال في نواحيها.

وأرسل السحاب الثقال بالماء يحييها.

ثم قضى بالفناء على جميع ساكنيها.

 لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى"  سورة النجم الآية 31.

 يا من ألوذ به فيما أُؤملــــه*** ومن أعوذ به فيما أُحــــــاذره

لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره*** ولا يهيضون عظماً أنت جابره 

وأشهد أن لا إله إلا هو شهادة حق نرضي بها الرحمن، ونخسر بها الشيطان، نحل بها الحلال، ونحرم بها الحرام، ونؤمن بها أن الدين ما شرعه الله، وأن الأمر أمر الله.

وأشهد أن سيدنا وإمامنا وعظيمنا وقدوتنا وأسوتنا محمد رسول الله، أرسله الله بشيرا ونذيرا وداعيا إلى بإذنه وسراجا منيرا، فتح الله بهم أعينا عميا وآذانا صما، ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح  الأمة وكشف الله به الغمة وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

ومما زادنـي شـرفـًا وفخـرًا * وكـدتُ بأخمصي أَطأُ الثريَّا
دخولي تحت قولك : (يا عبادي) * وأن صيَّرت أحمد لـي نبيِّـا

إخوة الإيمان: اتقوا الله حق التقوى، ربنا جل وعلا أحق بأن نعبده، وأحق بأن يُتقى، أحق بأن يُتقى حق التقوى كما قال ربنا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" (آل عمران الآية 102). حق تقاته بأن يطاع فلا يعصى وأن يعبد فلا يشرك معه غيره.

تزود للذي لا بد منه فإن الموت ميقات العباد ..
وتب مما جنيت وأنت حي وكن منتبها قبل الرقاد ...
ستندم إن رحلت بغير زاد وتشقى إذ يناديك المنادي .
أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد ؟؟

تقوى الله: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله ، تخاف عقابه.

عباد الله: ما أحوجنا إلى المواعظ لترق القلوب إلى علام الغيوب، ما أحوجنا إلى المواعظ التي بها نعرف الله جل وعلا، ونبتعد عن الغفلة والسهو. إن رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أمرنا بالموعظة فكان يعظ فيجيد الموعظة، فكان النبي صلى الله عليه وسلم خير واعظ، وقال أحد ا لصحابة رضوان الله عليهم وهو يحكي مشهد من مشاهد الموعظة وهو العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظةً وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودّع، فأوصِنا، فكان يجعل الوصية مع الموعظة، وأنا أذكر نفسي وإياكم بموعظة الواعظ فيها سيد الملائكة الروح الأمين ذو القوة المتين المطاع الأمين جبريل عليه السلام، ومن الذي يُوعَظ أتراه أي أحد؟ كلا إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنها موعظة تستحق منا أن نفتح لها القلوب، أن نعيش معها لا بمجرد أسماعنا بل بجوارحنا كلها، فعند الطبري في الكبير عن سهيل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: جاء جبريل عليه السلام فقال يا محمد يناديه باسمه باسم الحمد " يا محمد عش ما شئت فإنك ميت و أحبب من شئت ، فإنك مفارقه و اعمل ما شئت فإنك مجزي به ، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس " .

يا محمد المحمود في الأرض والسماء أحمد ومحمد، صاحب لواء الحمد  وأمته الحمادون، يا محمد عش ما شئت، كثيرا أم قليلا غنيا أم فقيرا عش ما شئت على أي هيئة تكون إن كنت من أصحاب القصور أو كنت من أصحاب الدور فإنك في النهاية ميت، إننا ميتون حتما طال الزمان أو كثر فمهما كثرت أموالنا ومهما كانت شهرتنا في الآفاق أو خفتت فإننا إلى موت، قال الله " كلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " سورة الرحمن الآيتان 26 ,27( وقال " كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ" سورة القصص  ، وقال " إنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ" سورة الزمر الآية 30)، إذا كنت أنت ستموت فكيف بغيرك أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ " سورة الأنبياء الآيتان 34، 35)، كلكم ميت، كل ميت موضوع على آلة حدباء ومحمول.

والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا

ولا سليمان إذ تجري الرياح له

حوض هناك مورود بلا كذب.

لو الموت النهاية لكان راحة، الموت باب وكل الناس داخله، ألموت هو الباب الذي نلج منه إلى الآخرة، فإما إلى جنة وإما إلى نار، فريق في الجنة وفريق في السعير.

إن الموت موعظة وكل ما يذكر به الموت موعظة، كيف بردت أطرافه، كيف ضعف بعد قوة، كيف لا يستطيع الحراك، القبور تذكرنا بالموت، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم " قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، فَزُورُوهَا فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ " وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول زيارة القبور تذكر بالآخرة، إذا كان الموت خير موعظة فيبقى للإنسان أن يعد العدة، فيستعد بهذه العدة ، أن يزرع هنا قبل أن يأتي يوم الحساب.

الجزء الثاني، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، أحبب من شئت من ولد ووالد وزوج وأصحاب، سيأتي يوم تفارق فيه الأحباب أو يفارقك  الأحباب بأي من الأسباب، ما من يوم دخل فيه السرور والفرح إلا ودخله يوما الحزن والترح.

إن البيت يكون عامرا بالأولاد والأهل والأحباب، فهي الدنيا تفرق بين الأحبة، أحبب من شئت يا محمد فإنك مفارقه، فإذا كنت مفارق الأحبة فاجعل حبك ومحبتك للخلق لله سبحانه وتعالى قال الله " الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ " سورة الزخرف الآية 67)، كل خلة وكل محبة في الدنيا تنقلب عداوة يوم القيامة الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ، فهل جعلت الحب لله؟ وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، لتلتقي مع المحبين على منابر من نور اجعل محبتك لأبنائك لله بأن تجعلهم على هدي الله اجعلهم قرة عين لك وأنت تحبهم، إن كنت تحب زوجتك اجعل حبك لها لله، أيقظهم للصلاة وانههم عن المنكر فلا تكونن بمحبتك سببا في البعد عن الله " إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ" سورة التغابن الآية 14)، إن كنت تحب زوجتك وأولادك وأهلك وأصحابك فاجعل كل ذلك لله " ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"

الجزء الثالث: واعمل ما شئت فإنك مجزي به، اعمل ما شئت لله لتجد عند الله ما عملت " وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا " سورة الكهف الآية 49)، إن عملت صالحا ستجده عند الله وإن عملت غير ذلك فلا تلومن إلا نفسك، جاء في الحديث القدسي "  يا عبادي إنما هي أعمالكم : أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل . ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه". رواه مسلم ." مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ." سورة فصلت الآية 46).

جاء إعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله موعظة فاستبقاه النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ في العشاء الآخرة في الركعة الأولى "إذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا، وَقَالَ الإِنسَانُ مَا لَهَا، يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا، بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا، يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ، فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه" سورة الزلزلة). وقرأها في الركعة الثانية فخرج الأعرابي من المسجد قال كفتني ما بين الزلزلتين ُمن الموعظة الإلهية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.

أتعلمون حديث المناجاة، حديث في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما " ينادي الله عبده يوم القيامة يضع كنفه ليس بينه وبينه ترجمان، المتكلم هو الله القائل إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم، " يدنو أحدكم من ربه، حتى يضع كنفه عليه، فيقول: أعملت كذا وكذا، فيقول: نعم، ويقول: عملت كذا وكذا، فيقول: نعم، فيقرره ثم يقول: إني سترت عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم " فمعنى ذلك أن الله يريد رحمة عبده، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نوقش الحساب عُذِّب" فعندما يسأل الله جل وعلا عبده عبدي عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا فيقول نعم، فمن ناقشه الله لم عملت وكيف عملت، عذبه الله، أما من عرض الله عليه العمل دون مناقشته فإنما يريد الله أن يرحمه، فالعبد حينها يتذكر ذنوبا أعظم  ومخاوف أكبر، فيقول الله بعد عرض جملة من الأعمال، عبدي سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم. سترتها إذ لم يعرفها أحد، أما وقد سترتها عليك في الدنيا فإني أغرفها لك في الآخرة، ويعطى كتابه فيأخذه بيمينه فيخرج فيقول هاؤم أقرأ كتابيه فرحا وبشرى بما لاقاه من ربه، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي رضي من عباده باليسير من العمل، وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة،         وضمن الكتاب الذي كتبه أن رحمته سبقت غضبه، دعا عباده إلى دار السلام فعمهم بالدعوة حجة منه عليهم وعدلا، وخص بالهداية والتوفيق من شاء منهم نعمة منه وفضلا، فذلك عدله وحكمته وهو العزيز الحكيم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والصلاة والسلام الأكملان الأتمان على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره إلى يوم الدين.

الجزء الرابع: واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس بهذا ينال الشرف، بهذا ينال الكرامة، إذا قام من الليل في الظلام لا يراه أحد إلا الله، ويسأل الله في جنح الظلام، يقبل على الله ولا يراه إلا الله، هنا يصعد في مراتب الشرف، أن يضع جبهته لله، ومن يهن الله فما له من مكرم، وهذا في القرآن سيماهم في وجوههم من أثر السجود، إذا أردت الشرف والكرامة فكن من عباد الله الصالحين القائمين المصلين في آناء الليل وأطراف النهار، يوم القيامة ينادى على المؤمنين فيجتمعون ثم تسير مراكبهم إلى الجنان "يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا، وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا " سورة مريم الآيتان 85-86)، يقول ابن عباس رضي الله عنهما لا يكون الوفد وفدا إلا ركوبا، ويكرمون ويكرمهم الله وتفتح لهم الجنة "  إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ" سورة الحجرات الآية 13)، فإذا أردت أن تكون شريفا كريما بصدق فأحسن علاقتك بالله وكن من عباد الرحمن المخلصين.

الموعظة الأخيرة: واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس، مع الشرف العز، كيف تكون العزة؟ بسؤال الله تعالى، ورفع الأكف تضرعا والإلحاح في الدعاء والابتعاد عن سؤال الناس والكف عن ذلك.
يا مالك لا تسأل الناس والتمس ... بكفيك فضل الله فالله أوسع 
ولو تسأل الناس التراب لأوشكوا ... إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
" قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا" سورة الإسراء الآية 100﴾ .ولكن الله تعالى ينفق، سحاء الليل والنهار، بل يفرح إذا مد العبد يديه، ولا تنقص خزائنه. إننا في الدنيا لو سألنا جميعا حقنا شركة أو بنكا دفعة واحدة لأعلن إفلاسه، ولكن انظر إلى الله سبحانه وتعالى في الحديث "  يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفس)  أخرجه مسلم في صحيحه.

جاء حكيم بن حزام قال: "سألت رسول الله فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: "يا حكيم، هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى". فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتى أفارق الدنيا.  رواه مسلم.

وفي الحديث الآخر إن روح القدس نفث في روعي : أن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها، ولذا كان حكيم بن حزام لا يسأل الناس أبدا.

وكان يقول بعض الصحابة وكان الرجل منهم إذا سقط سوطه عن فرسه نزل فأخذه كراهية أن يسأل أحدا.

إخوة الإيمان تلك هي الموعظة الجبريلية، أسأل الله أن ينفعنا بها، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب

يا بديع السموات والأرض يا أرحم الراحمين اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها سرها وعلانيتها، وعاملنا بما أنت أهله أنت أهل التقوى وأهل المغفرة

اللهم اجعل خاتمتنا أحسن خاتمة

اللهم ارزقنا الجنة وزيادة

اللهم اجعل أعمالنا صالحة

اللهم إنا نسألك الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم

اللهم لا تجعل لنا ذنبا إلا غفرته ولا مبتلى إلا عافيته ولا مجاهدا في سبيلك بحق إلا نصرته ولا عسيرا إلا يسرت له أمر ه

ولا حاجة من حوائج  الدنيا والآخرة هي لك خير ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها لنا برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها

اللهم إنا نعوذ بك من نفس لا تشبع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا ترفع

اللهم اجعل ما بقي من أعمالنا خير مما مضى

اللهم اجمعنا بنبيك المصطفى وحبيبك المجتبى عند الحوض

اللهم كن لإخواننا المستضعفين في سوريا

اللهم ارحم شهداءهم اللهم داوي جرحاهم اللهم أنزل عليهم  السكينة والنصر بحول من حولك وقوة من قوتك

اللهم احقن دماء إخواننا في مصر

اللهم أبرم لأمة محمد أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك

اللهم اجعل هذا  البلد آمنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

اللهم انصر إخوتنا في فلسطين

اللهم حرر المسجد الأقصى وارزقا فيه صلاة قبل الموت

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

 

 

لينك الاستماع لخطبة الجمعة

 

http://www.mediafire.com/?frlfjnbw61au5w1

 

  

 

طباعة